بحيرة بايكال

كلمة "بايكال" اصلها من اللغة التركية والأصل تعني "بحيرة الأغنياء، كما أن عمقها 1640 متراً، لأنها أعمق وأكبر بحيرة على كوكب البشرية، كما أنها واحدة من أنظف المياه الشفافة المشبعة والغنية بالأكسجين.

تقع البحيرة في جنوب سيبيريا، بين إركوتسك أوبلاست في الشمال الغربي وجمهورية بورياتيا إلى الجنوب الشرقي، بل هي ايضاً أقدم البحيرات على كوكب الأرض - وتقدر عمره بحيرة بايكال عند 25 مليون سنة، وفي الوقت نفسه تعتبرُ بايكال هي واحدة من تلك البقع النادرة على الأرض، حيث الطبيعة وظلالها لا زالت حقيقية ودون مساس من أيدي البشر، بالإضافة إلى المناظر الطبيعية الرائعة - وتحيط بالبحيرة سلاسل الجبال العالية - وضوح مياهها العذبة تعطي البحيرة منظراً جميلاً.

و بحيرة بايكال الشهيرة واحدة من أكبر عجائب الطبيعة في العالم، وتحدها هنا مع آسيا أشباه الصحاري والسهول الصخرية وغابات سيبيريا وغابات التايغا الكثيفة، وقد ساهم هذا المزيج على نباتات وحيوانات نادرة للبحيرة، كما يمكنك أن تجد هنالك أكثر من 2600 نوعاً من الحيوانات والنباتات 85٪ منها موجودة فقط في بايكال.

المنطقة الأكبر في بايكال هم جماعة تسمى ( بورياتس ) الشعوب الآسيوية من السكان الاصليين ، جاءوا الى آسيا منذ حوالي ألفي سنة وهذه المنطقة تقع على بعد 50 كيلومتراً من جنوب شرق البحيرة، والعديد من البوذيين يسكنون هنالك في المنطقة.

قد لا ينصح بزيارة البحيرة من أوائل اكتوبر لغاية أوائل إبريل، بسبب صعوبة الحالة الجوية هنالك، ويقول علماء الجيولوجيا تظهر بحيرة بايكال اليوم على السواحل من أمريكا الشمالية وأفريقيا وأوروبا، لأنها ظهرت كأنها قديمة جداً منذ ملايين السنين.

الغذاء المفضل للفقمات والطعام هي الأسماك الشفافة والطعام الوردي، ويقدر علماء الجيولوجيا أن بحيرة بايكال تشكلت قبل في مكان ما بين 20 لــ 25 مليون سنة من خلال الدهر الوسيط، وتحيط بها ميل ارتفاع الجبال المغطاة بالثلوج، لا تزال بحيرة بايكال تقدم آفاقاً من الجمال لا مثيل لها، كما أنّ الجبال لا تزال ملاذاً للحيوانات البرية، والقرى الصغيرة لا تزال البؤر الاستيطانية من الهدوء والاعتماد على الذات في التايغا السيبيرية عن بعد، كما يسمونها الغابة في التايغا، وتشمل الصناعات على طول شواطئ بحيرة بايكال (الميكا والرخام)، وصناعة السيليلوز والورق، وبناء السفن، ومصائد الأسماك، والخشب.

هناك العديد من ينابيع المياه المعدنية والزوار الذين يأتون إلى (Goryachinsk) رحلات علاجية من المياه، و بنيت بعض المصانع الملوثة على الشاطئ الجنوبي من بحيرة بايكال في عام 1966، وأثارت احتجاجات بيئية قوية من العلماء والأدباء السوفياتي لنفاياتها وتلوث المياه، وفي عام 1971 اعتمدت الحكومة السوفياتية مرسوماً لحماية البحيرة من الانبعاثات الملوثة، وقد قاوم مزيد من ضوابط التلوث، ومع ذلك، فإن النفايات الصناعية في الموقع باعثة إلى القلق في أواخر التسعينات (1990).